الأحد، 21 مايو 2017

مهرجان بشيش للمسرح  كونه تفاعليا لاينتقص من جمالياته شئيا
كتابات في السياسة والفكر والفن  (٣٨)
كتب يوسف ارسطو
المسرح التفاعلي بالنسبة الي كدارس للمسرح وكواحد من تلقوا كورسات من مختصين في المسرح التفاعلي..ليس منهجا كما انه ليس بنظرية في المسرح وذلك لانمنظروه لم يعنوا طرق الاداء كالتشخيص والتجسيد وبناء الدور والشخصية او صناعة العرض المسرحي او مناهج الاخراج بل المسرح نفسه كمسرح ليس من موضاعات المسرح التفاعلي.. فهو عكس ،مقلوب تماما لما يفهمه معظم المشتغلين فيه..استغلال لامكانات المسرح الفريدة ;كوسيلة لطرح الافكارلتصبح واضحة وجليةو من وجه نطر تثير اسئلة اكثر من تقدم حلا لمشكلة لتجعل الحضور يناقش تلكم الاسئلةكل حسب ثقافتة ووجهة نظرة وفهمه ويعد العمل ناجحا كل ما كانت المشاركة او التفاعل اكثر..ومن اهم سماته..ان لايتجاوز طول العمل المقدم 7 دقائق بما فيها تقديم المجموعة لنفسها وتهيئة الجمهور لطرح الفكرة ومطالبة الجمهور المتابعة للنقاش وابداء وجهة نظرة..كما انه لايقدم علي خشبة المسرح التقليدية ولايوجد فيه ديكور واذياء وموسيقى ومؤثرات الا تلكم التي تساهم في شد الصالة لبداية العمل ويمكن الاستغناء عنهاوالاهم استهدافه للجمهور في مناطق تجمعاتهم ومحدودي العدد..ويقال ان ظهوره كصيغة مسرحية (( نتيجة مباشرة للحركات المعارضة في أوروبا وأمريكا بعد عام 1968، وقد تطورت مع تطور شكل العالم الحالي والصراعات التي تحكمه وحتى المشكلات التي تعاني منها الدول على اختلاف سياساتها، (كالصراعات أو الحروب الاقتصادية ومواضيع الهجرة والمهاجرين والحروب الإثنية إلخ..)، ولكنَّ أهم تأثير مباشر أدَّى إلى ظهور المسرح التفاعلي كان ظهور المجتمعات المدنية والبحث عن أفق أو سبل موازية لمكافحة المشكلات في العالم والتعامل مع القضايا التي خَلَقَتْها العولمة.وسودانيا يمكن ان نذهب الي ماذهب الية الاستاذ الناقد عبد الحفيظ علي الله..الذي اشار في دراسة قدمها عن المسرح التفاعلي الي امكانية وجود نوعين من المسرح المسرح التنموي وفي هذا تندرج كل الاتجاهات الموجه للمسرح على حسب مافهمت بدا ((بالمسرح السياسي والمسرح الشعبي والمسرح الوثائقي ومسرح الشارع ومسرح العصابات))* ومسرح المنبر ومسرح المقهورين، ((وكلها صيغ مسرحية ظهرت في بدايات القرن الماضي))** لكن لم يكن المسرح نفسه كفن جمالي موضوعها وانما استخدامة وكيفيات واساليب هذا الاستخدام لدفع الجمهور للتفاعل مع بعض القضايا المطروحة .هو موضوع بحثها واشتغالها لكن كل هذ لا ينتقص من مهرجان بشيش للمسرح التفاعلي شيئا فكونة تجمع للمسرحيين لتقديم تجاريهم ولتبادل الافكار حول تلكم التجارب من حيث صيغ تناولها وطرحها وكيف تفاعل الجمهور معها فقط كفاية وذلك ربما لانه المسرح المطلوب والممكن والمتاح في السودان..ومن هنا لابد من الشكر والاشارة للاستاذ طارق الامين ((بيت الفنون )) الذي ادخل هذه الصيغة للبلد واقام مهرجانا تاسيسيا للمسرح التفاعلي في السودان بمسرح الفنون الشعبية قبل ان يستوقف مع بعض المراكز الناشطة التي من ضمنها مركز الدراسات السودانية ومركز الخاتم عدلان ومنتدي السرد والنقد دون ان نفهم لمذا استوقفت لكن دعونا من موضوع الاستوقاف هذا والذي سوف نتعرض له بمادة اومادتين في مابعد..لنحي المشاركين والجهات الراعية والمسرحيين بهذا المنبر الجيد ومذيدا من فعل المسرح ..الفعل النبيل
*،** راجع مشروع المسرح التفاعلي صفحات على قوقل

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق