الأحد، 21 مايو 2017

نجاح مسرحية النظام يريد ,,, بنجومية الاصدقاء بنسختها المعدلة وإمكانات الدولة،
كتابات في السياسة والفكر(  ٣٦)
نشرت هذه المادة 2013م علي الانترنت
 كتب يوسف ارسطو
دون خجل من عواقب التاريخ  ،ومن ذاكرة المسرحيين ،التي يعتقد انها تعتبره فلتة زمانه في  الاخراج المسرحي، وبتفاخر وتبجح ونوايا مستبطنة ،اعلن في صفحته علي( الفيس بوك) ،انه وبتجربته الاخراجية في مسرحية النظام يريد ،اعادة جمهور المسرح  لحالة شبيهة بتلاحم المسرح وجمهوره  في عصره الذهبي...وهذا ما يلزم الوقوف  عنده  لتوضيح بعض الحقائق ومحاول كشف ما يرمي اليه
 اولا  :-ليس هناك عصرا ذهبيا للمسرح في السودان لان شروطه الموضوعية لم تتحقق وأهمها توفر مساحات وإمكانات للتنافس .. مثالا بان تكون هنالك 10 مسرحيات  تقدم في الان نفسه ولمخرجين مختلفي المنطلقات والموجهات.وفي مسارح متقاربة او متباعدة ليس فرقا ولكن تحدد وتحتم الاختيار..ففي السبعينات كان المسرح واحدا ،ولا توجد  قنوات فضائية، وهي الفترة التي  اتسمت بالثقة بالنفس والنزوع نحو الاستكشاف  والتطلع ل مجتمعات المدينة والرقي  فلم يكن هناك مسرحا في بحري او الخرطوم بدلا من مسارح ...ففي العاصمة القومية يوجد مسرح واحد والتلفزيون برامجه مكررة ومعادة وظرف الجمهور كان ترفا من ناحية السكن والعيش والمواصلات،و لان الخرطوم لم تكن تمددت بعد ،فكل العوامل كانت في صالح وداعمة لولوج الجمهور للمسرح ،نعم كل الظروف والعوامل الاخري عدا المسرحيين والمسارح  ولان المسرحيين كانوا قليلي العدد  فلا اعتقد ان ذلك مشرفا  وفعلا حقيقا ألا  لقلة كما انتم الان تحظون بكل مخصصات  الدولة لهذا الفن ،فكيف يكون ذلك عصرا ذهبيا ألا ان يكون بالاشتراكية التي تبناها نظام ذلك الزمان ونقصد دفعها الناس دفعا للثقافة و المسرح
ثانيا: هل تعتقد انك نجحت لأنك مخرجا متميزا وفلتة وان هنالك عشرات المسارح في العاصمة تعج  بفعل المسرح وان الجمهور اختار تجربتك دون التجارب الاخرى لان المخرجين والممثلين الاخرين ضعيفين ؟...ام ماذا؟ ومن هذه الناحية اكيد فأنت لم تترعرع وتتدرج تدرج طبيعي وتعرض في القاعة الي لأنه مكرس لك وبكل امكانات الدولة فأخرجت  وظهرت كمخرج في اكثر من ا 100 عملا تلفزيونيا وأنت غير متخصص في الاخراخ التلفزيوني او المسرحي حتى ولان الجمهور يعتقد ان هذا لأنك مبدع مختلف واحتلت ذاكرته لوحدك بان يكتب اسمك كمخرج مرتان في اليوم الاصل و الاعادة ، فالجمهور كان اذا كان فعلا حصر لرؤاك ومناهجك الاخراجية لكن  هل تعتقد هذا؟ ولماذا؟والذي نعتقده ليس لأنك متميز في الاخراج او صاحب روية،بل لأنك تدغدغهم وتنفسهم  وتمتص  غضبهم وتوهمهم ،تجعلهم يضحكون كأنما كل شيء على ما يرام،والبلد عال العال،والمسالة ليس هامش حرية بل كامل الحرية وللمبدعين كافه  والاهم لان هذا ما تريده الدولة ومؤسساتها العامة والخاصة فهم كانوا جمهورك  فالجمهور جمهور مؤسسات ومدفوعة ولأنها هي من تملك وليست معظم الناس المقصوده  بفعل المسرح  والتي لاقتصد المسرح  لأنه يصور لها الواقع بل يساعدها في( صياغته وإعادة تشكيلة)لهذا نري ان معظم جمهورك كان من من اناس هم جزء من هذا  الذي انت فيه ولا اعتقد انه الجمهور المقصود عادة بجمهور المسرح لان هذا فوق مستطاعهم ،غير انه كما هو معروف من خلا ل الدراسات العلمية فان الجمهور يحضر للنجوم والتي هي نجوم الاصدقاء.والتي هي الاخري رسخت  عند الناس ليس لتميزها وتفردها ولكن لغياب وتغيب الاخريين ولعقود من التلفاز والمسرح وهم جزء من تغييب الاخرين  كما تفعل انت الان  فأنت جلبت الجمهور ليس بتجربتك وتطورك تطورا طبيعيا،بل لأنك تسلقت بنجوم مصنوعة وبهذا فبدلا من تكون اضافة للمسرح فأنت خصما علية لان ما فعلت وتفعله سيشق الاصدقاء وهي الفرقة الجماهيرية الوحيدة ومن هذا نري ان نجاحك مدعاة للخجل وليس التبجح لأنه اتي على حساب عشرات المتخصصين في الاخراج التلفزيوني وأنت  وغير متخصص والعشرات من المتخصصين في الاخراج المسرحي وأنت غير متخصص

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق