السبت، 20 مايو 2017

موت بهنس الفاجع..هكزا يرحل المبدعون من بلادي...يوسف ارسطو

موت بهنس الفاجع ...هكذا يرحل المبدعون من بلادي
كتابات  في السياسة والفكر والفن  (٢٥)
كتب يوسف ارسطو
بعد تشرد ومعاناة سنين عددا بالخرطوم وباريس  والقاهرة  يموت الشاعر و التشكلي والقاص والمسرحي والموسيقي والمغني (محمد حسين بهنس)متجمدا من شدت البرد والجوع  في الرصيف وبأزقة  القاهرة ويودع بالمشرحة لمده اسبوعين دون ان يسائل منه احد الى ان يتعرف عليه احد السودانيين بالسفارة
وللذين لا يعرفونه فان بهنس مبدع في كل ضروب الابداع ومتفرد فيها جميعا.. فهو شاعر..  شارك في عدت معارض تشكيل داخل السودان وخارجه في اثيوبيا ارتريا وفرنسا ويحتفظ له بلوحات في معرض الاليزيه بباريس و له رواية(راحيل) مطبوعة ومتوفرة بالمكتبات منذ الالفينات وقد شاهدته مشارك في العزف علي الجتار والغناء في عدد من الحفلات  بالمراكز الثقافية  ولعله رائدا ومؤثرا في شكل المجموعات الغنائية الجديدة التي تدمج مابين الموسيقي الغربية والغناء المحلي   ويمكن القول مجددا ومن  اغنياته الراسخة عندي وهي كانت ولازالت ملحاحة للمعشوقة(ليه تشوتني ذي كوره)وقد كان الي جانب الحانه ذات الملمح التجريبي فصوته شجي وطروب ياخذك الي عالم الحياة الجديدة والمتجددة والحركة بدل السكون والاسترخاء ولعلنا لم نشعره بما اضافه لنا من معاني وأحاسيس  ومشاعر فوقف قلبه لأننا قصرنا ولم  نهمس له بأنه جميلا فينا وبينا فقصد الرحيل لأننا لم نشعره بمكانه فله الرحمه

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق