السبت، 20 مايو 2017

استخدام الدين في الكسب السياسي...يوسف ارسطو

استخدام الدين في الكسب السياسي
كتابات في السياسة والفكر والفن) ٢١)
سلسلة مراجعات فكرية(3)
كتب يوسف ارسطو
تعرف صفحة وكبيديا الحرة في الانترنت الدولة الدينية(بأنها نظام حكم يستمد سلطاته مباشرة من الاله )وهذا عند الشعوب القديمة و(فيه تكون الطبقة الحاكمة من الكهنة اورجال الدين) لخداعهم الناس بأنهم موجهين من الاله او ينفذون شرائع الاله كما امرت ..فالكهنة اورجال الدين هم من يقرر ويشرف ويفذ ما يراه صوابا ولا مجال لمكونات الشعب الاخرى إلا الانصياع والطاعة وقد تجاوزت البشرية هذه التجربة منذ زمن بعيد وتخلصت من هؤلاء المدعين وفي العصر الكنسي اعاد امثالهم ترتيب صفوفهم للتحكم والسيطرة في الامم والشعوب فحدثت الثورات فأزيحوا وبدون رجعة
وفي بلاد الاسلام وبين المسلمين من حاول انا  ويحاول استقلال الدين للحكم والتحكم في العباد والبلاد،( الا انظمتهم)..فقد بدأت تتكشف بأنها ليست لله بل للسلطة والجاه ..فقد تطورت الحياة وظهرت وتجزرت الالاف من المفاهيم والأفكار وعززت فهم الشعوب في ما يعني بموضوعات ادارة الناس لشأنهم وأوطانهم ومشاركتها في الدفع في ترقية الحياة والتمتع بها ..فالإسلام علي حسب بعض المفكرين لم تكون فيه دولة دينة إلا في عهدة وبحياته(ص)  لأنه معصوم من الخطأ ومتصل مباشرة عن طريق الوحي  فيتم توجيه الامة وتصويبها مباشرة في كل حركاتها وسكناتها اما ما تلى عهده وبعد انقطاع الوحي فالأمر امر بشر،فيه السلبيات والايجابيات والإخفاقات والاخطأ والنجاحات وأخطاءهم ليس محسوبة على  الدين بل عليهم
 ومنذ بدايات القرن الماضى ظهرت حركات دعوية لكن ما لبست ان كشفت عن حقيقتها بأنها تستغل وتحتكر الدين و العاطفة الدينية للوصول للسلطة وتصفي خصوماتها مع الاخرين والمختلفين  الا المفكرين قد انتبهوا ا لها فقد اقيمت بعض المؤتمرات( كمؤتمر اسمرا للقضايا المصيرية) لمنع استخدام هذه الحركات  اسماء دينية كحزب الحركة الاسلامية او حزب الاخوان المسلمين فتجاوبت الحركات شكليا وتكتيكيا  وغيرت  مسمياتها فقط  مثل المؤتمر الوطني والشعبي وحزب النور وحركة النهضة الشاهد انها لازالت تحتكر وتستغل العاطفة الدينية للوصول لسدة الحكم وتصفية الخصومات وإدارة الصراعات السياسية

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق