الخميس، 18 مايو 2017

المكتبات في الثقافة الإسلامية مدخل إلى مكتبة النويلة ...يوسف أرسطو

المكتبات في الثقافة العربية الاسلامية
مدخل لمكتبة النويلة المركزية
(بمناسبة انشاء المركز الثقافي والمكتبة المركزية بالنويلة)
كتابات  في السياسة والفكر والفن(٣٢)
يوسف أرسطو
          جاء في كتاب (التعليم وإشكالية التنمية) للدكتور حسن ابراهيم الهنداويالذي تم نشره في كتاب الامة الشهري بدولة قطر العدد "98" أهتم الاسلام بالكتابه والقراءة وحث الناس عليها، الامر الذي  جعل المسلمين يهتمون بالكتاب، ويعلون من شأنه، ويرفعونه مكانة عاليا واهتم العلماء بجمع الكتب سوي أكان ذلك عن طريق الشراء من الوراقيين والنساخيين الذين كانوا بمثابة دور نشر والمطابع الحديثه، ام عن طريق تقييد ما يسمعونه في مجلس العلم ومواضع التعليم المختلفه، بحيث اذاء فرغ من السماع تحصل لديه كتاب وكلما ازداد سماعه وتنوع ازدادت كتبه وتنوعت تبعا لذلك فاذا تشيوخا اذ صار شيخا) وتاهل للتعليم ووجد لديه مجموعه من الكتب بحيث تشكل مكتبه خاصه بحصيلة علمية تكون تحت يديه سهلة التناول متي دعته الحاجه الي الرجوع اليها. وقد ادرك خلفاء المسلمين ووزراءهم وبعض الاغنياء المحسنين أهمية الكتب في نشر العلم، فبادر الخلفاء والامراء بأنشاء مكتبات داخل قصورهم وجلبوا اليها مختلف الكتب ونفائسها ولم يكن من اليسير علي الطلبة استخدام هذه المكتبات ولقد تم انشاء مكتبات عمومية بحيث يتمكن الجميع من استخدامها حتي ان الامام ابن حيان رحمه الله جعل من بيته مكتبة يأوى اليها طلبة العلم وكل من كانت له رغبه في الاستفادة من كل ما حوته مكتبته، ونحن نعتقد ان اهمية الكتاب والمكتبة ليست خافية علي احد منا فقد وافقت اللجنة الشعبية والمكتب التنفيذي لمركز الشباب وممثلين لرابطة الطلاب علي قيام المركز الثقافي بالنويلة والذي يشتمل علي مسرح بمواصفات تمكنه من استيعاب الفرق المسرحية والموسيقية الكبيرة ومكتبة مركزية بالمنطقة، يذكر ان الفعل الثقافي المتمثل في الثقافة للثقافة الذي غاب كثيرا في الفتره الاخيرة اذ لا يعرف الجيل الحالي غير النشاط الرياضي واحتفالات استقبال الطلاب الجدد بالجامعات وهي من وجهة نظرنا لا تمثل فعل ثقافي. فالثقافة تتوفر في الآداب والفنون والعلوم فالادب كما يقول سلامة موسى انما هو للحياة والانسان والمجتمع وانه ليس نكتة بديعة اوبيتا رائعا انما هو ارتقاء وتطور وكفاح لقيم الخير والاخاء والشرف والحب لهذا دعى لعدم الوقوف علي الماضي والبكاء علي الاطلال ولم يرضى لنا حياة السكون والجمود فاهلنا بالنويلة ونحن منهم غالبا ما يعتزوا ويفخروا بماضي التعليم والنشاط الثقافي قديما حيث اسست اول مدرسه بالمنطقة في عام 1906 واستقبلت اول دفعاتها 1908م وادخلت طالب لكلية غردون قبيل عاصمة الولاية ودمدنى 1912م واقيمت حفلات لابراهيم عوض في 1947م واحمد المصطفى 1948م واحمد المصطفي والكاشف اوائل الخمسينات وسيد خليفة فى الستينات وعثمان حميدة وابوقبورة نهاية الستينات وقد اسست مدرسة للبنات 1936م واستقبلت اول دفعاتها 1938م ولعبت فيها الانسات اول كرة قدم في الخمسينات وهذا التاريخ المشرق رغم ما فيه من عظمة ويستحق التبجيل الا انه ظل يورطنا في مواصلة المسير فالمرء ليس من قال كان ابي ولكن من قال ها اناذا هذا ما يستلزم المضي قدما والعمل بأخلاص وجد من قبل ابناء النويلة في مشروع المركز الثقافي والمكتبة المركزية.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق