الأحد، 21 مايو 2017

احتجاجات المسرحيين..البحث عن الممكنات والدلالات...يوسف ارسطو

إحتجاجات المسرحيين..البحث عن الممكنات والدلالات النقدية
 نشرت بالملف الثقافي لصحيفة القرار الاحد 22-6-2013م
كتابات في السياسة والفكر والفن( 3)
كتب يوسف ارسطو
الدلالات النقدية لحركات الاحتجاج ورقة قدمها الدكتور والمفكر القومي بكري خليل بالقاهرة في مؤتمر ما ونشرت في جزئين بمجلة الخرطوم العددين 30-31  ’ابريل واغسطس 2008 و هي قراءة متانية لموضوعة الحركات الاحتجاجية  ومتجاوزه للمحلي والقوي في ميدان قراتها للظاهره الا انها تعيننا كثيرا في تلمس مغزى ودلالات الحركة الاحتجاجية للمسرحييين الرافضين لاحتكار بعض المسرحييين (الشرازمه )لمنافذ وبوابات الحركة الدرامية والمشهد الثقافي كما انها في الان نفسه تجيب للمتسائلين عن ممكنات هذة الحركة الاحتجاجية وفقا للظروف المعطاء من تفتت المسرحيين وقلة الحيل لبعضهم وظروف واوضاع معظمهم  ... ولاننفي استبطاننا  استدراج مزيدا من الكتاب  لتأمل الحركة والكتابة حولها وعن مشروعيتها  في الدولة الحديثة ونضج المجتمعات العربية  وتاريخية اللحظة الاحتجاجية...
التعريف  والتوصيف بماهية الحوادث الاحتجاجية
علي مستوى التعريف ذهب الدكتور بكري خليل الي القول:_(ومن اللافت ان توصيف الحوادث الاحتجاجية  يسوق مفردات توحي بافتراقها عن الاوضاع المالوفة اذ نجدها تترادف بنعوت دالة على احكام سلبية في الغالب  مثل التمرد والعصيان والجنوح والنزاع والشغب والإنتفاض والسخط والانزعاج ’الهزات’والصدامات’ الإضطرابات والمؤامرات والمناوءة والمنافحة والإستياء والفتنة....الخ وفي اللغة العربية تحمل كلمة الاحتجاج معنى الغلبة عن طريق الاقناع فهي ترجع لاصل فيها تشير مقابلها في الانجليزيه(protest- الي ابداء الراي وعدم القبول  او الموافقه علي فعل  شيئ  فتبدو الكلمة اكثر ارتباطا بالارادة
واسترسل دكتور خليل  في التوضيح (وبطبيعة الحال فان الاحتجاج يختلف عن الثورات التي ترتبط باحداث تغيرات سياسية واجتماعية كبيرة وقد تنتهي  بتبديل الانظمه الحاكمة بينما تتطور الاجتجاجات احيانا  اوتتلاشى دون ان تترك  نتائج كالثورات
اما عن مواقف المراكز المسيطرة من الاحتجاجات  فكتب(Lفإن تيارات الرفض  والاحتجاجات  قد وجدت  ظواهر  مدانه من قبل المراكز المسيطرة التي تعمل لتلقين الناس  بأنها تمثل  الاوضاع الطبيعية  ’ وتنفي عن تلك  التيارات شرعيتها  وتدمغها  بتعكير الامن وتهديد الوحدة والسلام) .
وفي احتمال فشلها اونجاحها ذكر الدكتور خليل(وبصرف النظر  عن تباين الاوضاع  التي تمر من خلالها خيوط التطور التاريخي فان  هناك لحظات  منجزة واخرى مجهضة للفعاليات الاحتجاجية في مختلف  العصور ’فاللحظات المنجزه لارادات الاحتجاج عبر جدلية المناكفة والتواجه المتبادل  بينهما  وبين ارادة السلطةتظل محكومه  بنضوج  شروها العامة الي جانب العناصر الذاتية ,غير ان أثر التحرك الاحتجاجي  ظل يلعب دورا  فاعلا في مراحل معينه قد تمتد لحقب  باكملها كما اشار ميكافيلي  في خطابة  عندما ذكر ان الشغب  الذي مارسته العامه  ضد ممارسات الإرستقراطية في روما  بتنظيم التجمعات الصاخبه قبالة مجلس الشيوخ  ’وماكانو ا يحدثونه من فوضى في الطرقات  والاسواق  قد  امن حريات الرومان لثلاثماه عام)
اما عن مغزى الاحتجاجات  فكتب (اذا  كانت الارادة في اوسع معانيها  رغبة ورهبة توجب اختيارا ’ فان اتصالها  بالاحتجاج في اوسع معانيه  يكسبها  قدرة اضافية  لنقل الميول الي مستوي المواقف واحالة المقاصد  الي اعمال) ولهذا فانه يرى  ان البحث في الممكنات التي تفتحها ارادة الاحتجاج  الجماعي  من   فرص كامنه  للتأثير والاصلاح  يتصل بفهم  الوضع الحضاري  والعوامل  الفاعلة  في اتجاهاته  ومكوناته  الثقافية  والقيمية والاقتصادية والسياسية .
الصورة للأستاذ المسرحي ربيع يوسف وهو احد رموز الحركة الاحتجاجية
ملحوظة المادﺔ نشرت هكذا لكننا سنستفيد من بعض الشواهد وملاحظات  المتابعين لكتاباتنا بعمل اضافات هنا وهناك

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق