الأربعاء، 14 يوليو 2021

المبادراة المجتمعية بالنويلة الإخفاقات والنجاحات يوسفز

 المبادراة المجتمعية بالنويلة الإخفاقات والنجاحات

يوسف ارسطو 

هنالك العديد من التعريفات للمبادرة وهي متقاربة وشبيه لبعضها البعض وإن اختلفت في بعض المفرادات  والصياغات والسياقات فإذا تجاوزنا المعاني والإشقتاقات في معاجم اللغة  نجد أن بعض المختصين في العلوم الإجتماعية  يعرفونها تعريف بسيط جدًا لكنه شامل وهو- الإسراع  إلى فعل شيء مفيد - ويتضح أن الهدف الأسمى للمبادرة التغيير والمعني المباشر للتغيير يعني  قلب الأمور رأسا علي عقب وهو الثورة والتي تستهدف الإصلاح الجزري في بعض مقاصدها أو التجديد أو التغيير الكامل فالذي يبادر في الغالب يقصد التطوير والتطور كمتلازمتين ومن فوائدها تستنهض طاقات الشباب وتستفيد من وقت فراغهم فتقلل البطالة ونتيجة لها تقلل الجرائم لأن الكل يعمل وينتج وأن تفعل أشياء لايفعلها الآخرون دون يطلب منك ذلك وهو أمر ليس يسير لهذا ينشأ إطار من الثقة يعزز للمذيد من العطاء والفائدة للمجتمع وربما تعزيزالثقة والراحة في المسألة تأتى إضافة لما سبق من قدرة المبادرين علي تجاور التوقعات واقتراح حلول جديدة ملحة وضرورية  ومن هنا يمكن القول أن المبادرات الإجتماعية  هي بصورة ما من الصورمجموعة من الأفراد المكرسة جل أو بعض من وقتها لتحسين صحة ورفاهية  المجتمع  وتسعى لمعالجة  الإشكالات المجتمعية  والحد منها لتحسن الأوضاع ومن ثم الحياة نفسها لهذا استغلت لبناء القواعد والتاثير علي مراكز اتخاذ القرار ومجموعات الضغط عند بعض الواعين  والمستوعبين للحراك المجتمعي في كلياته  ويمكن إدراج تعريف يستجلي ويوضح المسألة أكثر وهي أي المبادرة خطة عمل تتولد نتيجة للإحساس بالواجب والمسؤلية  وتتحق من خلال قيادة قادرة علي شحذ الهمم وتجميع الطاقات وتوجيهها لأهداف المبادرة لهذا يمكن أن تلحق هزيمة كبيرة وساحقة بالمبادراة الأخري التى  تنافسها في   إثبات الوجود ومن هنا ربما جاء مفهوم التشبيك وهو أن تعمل مجموعة أجسام في مبادرة واحدة وتتبادل الخبرات والتجارب مما يقلل من حدة الصراع بينها لذا فإذا بحثنا   ونظرنا في المبادرات المجتمعية  بالنويلة نجد للمسألة وفقا للتعريفات وماذكر آنفا تدخل فيها جميع أعمال الجمعيات الخيرية وغيرها من الأعمال والمبادرات الإصلاحية الغير مكتوبة ويدخل فيها أعمال وجهود لجان التغيير والمقاومة لللخدمات واللجان التي سبقتها على مر الدهور لهذ ا قد يفهم بعض من أعضاء اللجان أن عمل المبادرات يتغول على اختصاصاتهم في حين الفارق بين العملين  يكاد ينعدم وتفصل بين الإختصاصين شعرة أو أشياء لايدركها إلا من عركتهم مهام الخدمة المجتمعية سواء كانوا من هولاء أو أولئك وربما نشوب وبروز الصراع واشتداد حدته  بين هذه المنظومات يرجع بطريقة أو أخرى  إلى التشابه والتقارب في المهام واندفاع البعض للتعبير عن ذلك بصوت عالي وجهل بعضهم لفكرة واحترام الحدود والفواصل بين المبادرات ولجان تسير الخدمات وتسهيل عمل المنظمات 

وإعلاء مراحل وزرة هذا الصراع يمكن أن يفتضح ويظهر في السطح إذا انتفخت أوداج إحدي المنظومات المبادرة ومحاولتها – تعفيص الآخرين – والنظر لهم بدونية أو كمجموعات بلا عطاء لكن جملة القول  أن كل المبادرات تنجح كثيرا وتخفق أحيانا لقصور هنا أو هناك ولأن المبادرات المجتمعية هي جهود بشر وخطط  ومشاريع تنفذ علي أرض الواقع والبشر يخطي ويصيب هكذا تستمر الحياة والذي يستمر بالعطاء من يستفيد من أخطائه ويتوقف لتقيم كيف ولماذا اخفقت أو نجحت بعض مشروعاته

 الصورة المرفقة جمعية الأمل الثقافية والخيرية تعمل منذ النصف الأول من الثمانينات 1984م  رايتها يحملها جيل خلف جيل وقد نفذت العديد المشروعات والقوافل ثقافية وأعمال خيرية  وخدمية آخرها تنفيذها لبرنامج سلعتي لأكثر  بداياته  وإلى الآن لكافة عضويها وآخرين وهي في تعاون وانسجام تام مع كافة لجان الخدمات والمبادرات الأخرى .

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق