الأربعاء، 14 يوليو 2021

تراجع التعليم وضرورة المراكز الثقافية والمكتبات بالنويلة يوسف ارسطو


 تراجع التعليم وضرورة المراكز الثقافية والمكتبات بالنويلة 

يوسف ارسطو

         ظل تراجع التعليم في السودان في الفترة الاخيرة يمثل الشغل الشاغل لكثير من المثقفين والمهتمين بتطور العملية التعليمة في السودان، حيث اتفقت معظم الدراسات والتحليلات على ان هذا التراجع والضعف والوهن الذي اصاب العملية التعليمة يعود الى ضعف وتراجع المناهج الدراسية، ومن الملاحظ ان الطالب في مرحلة الاساس مرورا بمرحلة الثانوي ووصولا الى المرحلة الجامعية تقدم له مقررات ابسط ما يمكن ان يقال عنها انها مناهج فقيرة مقارنة بالمناهج في الفترة السابقة ففي مقارنة بسيطة نجد في السابق كانت تدرس مواد مثل علم النفس والفلسفه والمنطق والتربية الوطنيه من المراحلة الاساسية في الفصول الاخيرة ...الخ، اما الآن فتم تفريغ التعليم من محتواة بالاضافة الي بنكيتة بحيث يتم تلقين الطالب وتحفيظه المواد الدراسيه بدلاً عن التحليل والتفكير واسترجاعها من الطالب في فترة الامتحان. كما ذكر د: حيدر إبراهيم (ان النظام التعليمي في  السودان لم يعد يؤدي دورا في التنميه والتقدم وبناء الشخصية القومية، فقد ورث اسوأ ما في النظام التعليمي الاستعماري والتقليدي واضاف اليه فيها سلبية اخرى مثل المنافسة المطلقة والتلقين وعلاقات الخضوع والقهر، بل قد اصبح التعليم تجارة واستثمارا بالمعني الانفتاحي في كثير من الاحيان) حيدر إبراهيم علي – مواقف فكرية – مركز الدراسات السودانية – ص 37.

وبالتأكيد ما وصل اليه التعليم مرتبط ارتباط وثيق بشكل الانظمة الحاكمه فكل نظام يسعي لوضع مناهج التعليم وفق افكاره وايدلوجيته  والتي بالضرورة يحاول تجزيرها في مناهج التعليم كما هو واضح في مناهج التعليم في السودان،في عهد الاسلامويون  فالسؤال هنا ما هو دورنا كخريجين وشباب واسر في سد هذه الفجوة في المناهج التعليميه؟ 

أن اتفقتم معي فان الحل الصحيح هو إقامة المراكز الثقافيه والمكتبات في مناطقنا فمن المؤكد ان المكتبة بما تحتويه من كتب مختلفة ومتنوعة في كل مجالات المعرفه تضيف اضافة كبيرة وتساهم في تعزير المعلومات لدي الطالب وبذلك نضمن خريجين يملكون الوعي والمعرفة بادوارهم الفاعلة والمتفاعلة في المجتمع .

 نوفمبر

٢٠١٣م

الصورة المرفقة يوسف ارسطو2021


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق