هزائم انتصارات الحرب اللعينة
قصة قصيرة.
يوسف ارسطو
وجوم ووجل وجمود تام جثم علي المعسكر بكامله بعد تتالي سقوط تلكم القذائف الكثيفة .. صراخ وضجيج وصخب ملأ المكان ..الأهالي والملكية وزيجات بعض العساكر هرولوا مزهولين ومذعورين دون تحديد اتجاه ترتضم أجسادهم ببعض .. القائد يتأبط عصاه يتحرك بسرعة لتفقد الموقف عن كثب .. ينزع عصاه فجأة بيمناه يهش بها علي الجنود المضربة- -(ثابت كلك ), (أعمل ساتر)- بنبره صارمة كرر القائد تعليماته وأردف أزحف للدفاعات لقد غدر بنا وكرر بصرامة أعمل ساتر وأزحف للدفاعات لصد هجوم الأعداء. .. التعليمات الآن صد الهجوم ومناوشات العدو والحيلولة دون تقدمه.. كثف النيران في اتجاهات تلكم الأشجار الكثيفة... نظف تحت وإعلاء التلال ..حاسب انفصال قذيفة شششششو خخخخخو دددددف ارتضام بالأرض اانفجار مدوي..صمت مطبق للحظات يفصل بسيل جارف من قنابل و قذائق العدو.. دق دف دددف دددددف دددددددددددف دف دف دددف .. سطوع المكان بالذخيرة المضيئة كالبرق في الليل المدلهم. الإضاءة تظهرعشرات الخيم مشتعلة ومهترئة الدخان ينبعث من بعضها شاقا عنان السماء... هرجله وصراخ ونداءات تصدر من الجانب الغربي للمعسكر.. أجساد متكومة بعضها فوق بعض.. أشلاء متناثرة تملاء المكان .. بعض الأعضاء المبتورة لازالت تنزف .. الدماء تطلي الأرض وتصبغها بالأحمر الغاتم .. أحدهم يمد يده ملطخة بالدماء من بين الأجساد والجسس المتكومة . مساعدة طبية بسوط مبحوح يطلب الإسعاف أنا حي أنا حي ..( ارفعو الجسس والمصابين من علي كاهلي.. ما قادر اتنفس مرتاح ).. لكن لم يعره أحد إنتباهنا... الكل يندفع للدفاعات والمتارس . .الجنود وضباط الصف يبدون بصد العدو من المعسكر نتابع إطلاق الأعيرة النارية مجموعة من البندقية -كلاش انكوف- تح ..تح تتح ..تح تح جيم تلاتة تتتح تتتتح تتتتح ورشاش قرنوف كر كرررر كررررررر دوشكا..دف دف دددف دددددف دف دددف دف القادة يوجهوا - اضرب في هذا الإتجاه... نضف هناك تحت الشجر..وجه الماسورة فوق وبين أفرع الأشجار .. المدفعية ماتخلو لا شجرة وفرع ولا صفيقة.. مشط الغابة .. أوقف الضرب أوقف الضرب .. الجنود داخل الدفاعات يوقفون الضرب استجابة لتعليمات القائد .. وكيل عريف ود ابراهيم يهمس للجنود الذين لازلوا في وضع استعداد يراغبون ويحتضون النادق المعمرة في قمة اليغظة والجهوزية لإشعال النيران.. هل من أخبار تسربت عن الخسائر ؟ أنا ود إبراهيم قد شاهدت القذائف تسقط علي خيم الكتيبة السادسة السربة الثالثة الإنفجار كان فظيعا ما أظن يكو ..... . انضبط ياوكيل عريف (املأ يمينك) ٫العريف بابكرعوض السيد يوجه ود إبراهيم ويردف ماتتسبق الحوادث لأنو القائد في مرور الآن علي الدفاعات وأكيد ح ينورنا بالهجوم والخسائر .. عجيبين يتبسم بخبس ثم ينقلب من وضع الإستعداد ليستلقى علي ظهره مسترخيا ثم يداخل مستنكرا.. هو ياتو يوم نوروا العساكر وصغار ضباط الصف بالحقائق ٫فلو عرف العساكر وصغار ضباط الصف حقائق الحروب وخفاياها و الموت القتل ومن فقد أطرافة لما بقي جنديا واحدا يقاتل في هذه الحرب اللعينه .. ...أح اححم يظهر القصائد وهو يضرب بعصاه علي طرف حذائه برفق .. ويبدو هادئا كأن شيئا لم يكن..و يصرح لقد انتصرنا وكبدنا العدو خسائر فادحه في الأرواح والمعدات ولاذال الحضر جاريا وقد ولى العدو هاربا وقد يظن أنه نال مننا وقد يندفع لمهاجمتنا لهذا لابد من نباغته بهجوم كاسح قبل أن يباغتنا بقواته.. المهمة جسيمة ومليئة بالمخاطر أيها الجنود الأشاوس أننا لا نقاتل من أجل القتل وسفك الدماء.. إننا نقاتل ضد العملاء والخونة والمارقين ..ولن نقبل الهزيمة وخير وسيلة للدفاع الهجوم هجوووووم بصوت جازم بأمر القصائد جنوده ..فتتعالي أصواتهم هجووووووم هجوووم فيهجموا مطاردين العدو ولاذالو يهاجمونه ويطاردونه منذ سنوات وسوف يظلوا يهاجمونه ويطاردونه هكذا إلى أبد الآبدين فالحرب لن تضع أوزارها ما دام هنالك حقائق تطمس وجيوب تنتفخ وأيادي تبعث.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق