الخميس، 24 يونيو 2021

السودانين .. تحدي جائحة الأيام العجاف يوسف ارسطو

 السودانين .. تحدي جائحة الأيام العجاف

كتابات في السياسة والفكر والفن


الجزء الثاني (42)

يوسف أرسطو

واجهة السودان منذ الإستقلال وإلى  الآن جملة إشكالات أهما استنزاف الحروبات الأهلية لمعظم موارده.. وتدخلات الجيش في السياسة والعنف والإقصاء الأيدلوجي  في إدارة الدولة والتحكم فيها واستزراع المؤسسات الإقتصادية والتربوية والأيدلوجية الموازية للإسلام السياسي   وغيرها من الأسباب التابعة أو المرتبطة بهذه الأسباب إلى تدهور الأحوال السياسية والإقتصادية  وتدحرجت الحال من سيء إلى  الأسواء الى أن انفجرت الأوضاع في النصف الأول من الثمانييات 1983-1985 إلى كارثة وعجز تام عن توفير أدنى متطلبات العيش الكريم وإعلان نداء السودان (مجاعة)

الذي مكن العالم والمؤسسات الدولية من تقديم العون والإغاثة لدولة( سلة غذاء العالم) وبالكاد تجاوز السودانين تلكم الفترة لكن نتيجة لتمكن الإسلام السياسي من الإستشراء  فقد تسبب في إفساد الحياة السودانية في جميع الصعد..احتكر السلطة وشرد العلماء والقادة السياسين الوطنين  ونهب وجنب المال والثروة  لسدنته ومكنهم من مفاصل الدولة والإقتصاد و الإهتمام تغييره للمناهج لتخرج أجيال مشوهة معرفيا وذهنيا غابت في تلكم المناهج مفاهيم الوطن والوطنية وحقوق الإنسان والدولة المدنية الحديثة دولة المؤسسات وانفصل جنوب السودان للتمييز الديني واشتعلت الأطراف في دارفور وجنوب كردفان والنيل الأزرق والشرق للتميز العرقي والإقصاء والتهميش ورغم القبضة الأمنية والجيوش والأجهزة الأمنية العديدة التي أوجدها تيار الإسلام السياسي  لحماية نفسه ووجوده  واستمرار حكمه البفيض إلا أن الشعب ثار لإصلاح الأوضاع وبناء دولته وبسلمية أشاد بها العالم كافة وقد وعد العالم الثوار  والشعب السوداني المغلوب علي أمره بالدعم والمساندة لانتشال الدولة المنهارة وإعانتها والمساهمة في إعادة بنائها،إلى  أن (الرياح  تجيء بغير ماتشتهي السفن) أحيانا فقد كان من المفترض أن يعقد مؤتمرا خاصا بالمانحين لدعم السودان في أبريل الحالي تزامنا مع التوقيع علي اتفاقية السلام بين كافة الأطراف السودانية  لمساعدته في النهوض لكن أزمة  وتداعيات( فايرس كرونا) والكساد الإقتصادي العالمي والذي من المحتمل أن يغير النظام العالمي برمته قد حال دون قيام المؤتمر وربما يقوم في أوقات لاحقة وإلى ذلك الحين  سوف يمر السودان بظروف عصيبة  وأيام وربما شهور عجاف ربما تكون الأصعب علي مر تاريخنا فعلينا كسودانين أن نتعاضض ونتكاتف وأولى الخطوات توضيح الأمر للجماهير العريضة لكي لاتستغل وتستغفل من قبل المتربصين بالثورة والإصلاح  الشامل للبلد ومن وجهة نظري فإن أنجع الخطوات تبدأ  بتفعيل قوانين إزالة التمكين  لاسترداد الأموال المنهوبة والحد من استخدام تلكم الأموال لتأزيم الحال وتأجيل بناء الدولة فكما في كل العالم فالأزمة الإقتصادية سوف تستمر وسوف يزداد معدل الفقر إضعاف إضعاف فمنظمة العمل الدولية تعلن أن أكثر من 195 مليون فرصة عمل سوف تفقد فكم نصيبنا منها كسودانين في ظل عجز موازنتنا وضائقتنا المعيشة وانعدام الوقود والخبز ومايسد الرمق .

نشرت ابريل20 20م


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق